للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: وَاثْنَتَيْنِ؟ فَقَالَ: «وَاثْنَتَيْنِ». [الحديث ١٠١ - طرفاه في: ١٢٤٩، ٧٣١٠].

١٠٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «ثَلَاثَةً لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ». [الحديث ١٠٢ - طرفه في: ١٢٥٠].

ــ

وحجاب: فاعلُها. ويجوزُ أن تكون ناقصةً، وفيها ضمير ما قدم، و"لها حجاب": جملة وقعت خبرها، وقد يُروى بنصب حجاب. ففي كان ضمير "ما" قُدَّم قطعًا. وتذكير الثلاثة باعتبار الولد الشامل للذكر والأنثى (قالت: واثنين) عطف على ثلاث في قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومثله يُسمَّى بالعطف التلقيني، أي: قل واثنين. ذكره صاحب "الكشاف" في قوله تعالى: {قَالَ وَمِنْ ذُرِيَتِي} [البقرة: ١٢٤] بعد قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلْنَّاسِ إِمَامًا} [البقرة: ١٢٤] لكنه قال: هو كعطف التلقين تأدبًا؛ لأن الكلامَ مع الله تعالى. ومن فوائد هذا الأسلوب: المبالغةُ في جعله من تتمة كلام المتكلم كأنه تحقّق منه كالمعطوف عليه. ومن فوائده أيضًا: التحاشي عن صورة الأمر، لتعالي المخاطب مع الاختصار الَّذي يروق كل سامع. واختصر في البخاري على الاثنين.

ورَوَى الإمام أحمد وابن ماجة عن معاذ بن جبل أنَّه قيل له: وواحد؟ قال: "وواحد". ورَوَى الترمذي عن عائشة: "من كان له فرطان" قلتُ: ومن كان له فرط؟ قلت: قال: "ومن كان له فرط". قلت: ومن لم يكن له فرط؟ قال: "أنا له فرط لن تُصابوا بمثلي".

١٠٢ - (بشار) بالموحدة وتشديد المعجمة (غُنْدَر) -بضم المعجمة وفتح الدال- أصله غُدَر على وزن عمر، والنون زائدة، لقبٌ لمحمد بن جعفر (عن عبد الرحمن بن الأصبهاني) ذكره باسمه هنا بخلاف السند المتقدم محافظةً على الألفاظ المسموعة من المشايخ (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا) أي: بالحديث المذكور من غير زيادة ولا نقصان (وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: سمعتُ أبا حازم عن أبي هريرة [قال: ثلاثة، لم يَبْلُغوا الحِنْثَ) أي: الوقت

<<  <  ج: ص:  >  >>