١١١ - باب مَنْ دَعَا صَاحِبَهُ فَنَقَصَ مِنِ اسْمِهِ حَرْفًا
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ لِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «يَا أَبَا هِرٍّ».
ــ
يقال: حيث لم يغير اسمه دل على أن ذلك الحديث غير صحيح، وهذا هو المعتمد.
قال الأوزاعي: والوليد الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يرونه وليد بن عبد الملك، ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد بن عبد الملك. قلت: نقل عنه أنه تفاءل بالمصحف فجاء قوله: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}[إبراهيم: ١٥] فمزق المصحف، وقال في ذلك بيتًا محصله أنك إذا جئت يوم القيامة فقل: مزقني الوليد.
٦٢٠٠ - (أبو نعيم) بضم النون مصغر (الفضل بن دكين)، (عياش) بفتح العين وتشديد الياء المثناة آخره شين معجمة (اشدد وطأتك على مضر) أي: عذابك، فإن من وطئ على شيء فقد بالغ في إتلافه.
باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفًا
(وقال أبو حازم) سلمان الأشجعي (قال أبو هريرة، قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا هر) ..... ليس ترخيم أبي هريرة عن طريقة ترخيم أهل النحو، وإنما المراد حروف أبا هر أنقص من حروف أبي هريرة، ويمكن أن يكون على ذلك الطريق أن يكون ترخيم أبا هريرة فإن هريرة مصغر منه. قال ابن إسحاق: كان له هريرة يلعب بها في صغره فقيل له: أبو هريرة، وقيل: كناه بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذكره ابن عبد البر، والظاهر قول ابن إسحاق لما روى البخاري في مناقبه أنه ضاع غلامه لما ورد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبينما هو يخبر عن حاله وحال غلامه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خيبر إذا طلع غلامه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا