قال بعض الشارحين: فإن قلت: الحديث دل على حرمة الفضة، والترجمة في المفضض؟ قلت: هو الذي اتخذ من الفضة، وهذا الذي قاله غلط لغة وفقهًا، أما لغة فإن المفضض هو أصله شيء آخر، ثم يجعل عليه حلية كالذهب، وأمَّا فقهًا فلأن الفقهاء اختلفوا في المفضض، ولا خلاف عندهم في أواني الفضة، وهو الذي أراده البُخاريّ فإن العلة في الحرمة كسر قلوب الفقراء، ولا فرق في ذلك بين أن يكون كله فضة، وبين أن يكون مرصعًا، ويجوز أن يكون على دأبه إشارة إلى حديث لم يكن على شرطه رواه الدارقطني والبيهقيّ:"من شرب في آنية الذَّهب والفضة، أو في إناء فيه شيء منهما فإنَّما يجرجر في بطنه نار جهنم".
باب ذكر الطعام
٥٤٢٧ - (قتيبة) بضم القاف مصغر (أبو عوانة) -بفتح العين- الوضّاح (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كالأترجة) وفي بعضها بالنون: أترنجة، ويروى: ترنجة (ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر) وفي رواية التِّرمذيِّ: "طعمها مر وريحها مر" ومعنى ما في البُخاريّ: ليس لها ريح طيب، وما في التِّرمذيِّ عبَّر عن كراهة الرائحة بالمر مشاكلة لما تقدمه من قوله:"طعمها مر".