٦٧٢٣ - (قتيبة) بضم القاف مصغر (المنكدر) -بكسر الدال- روى عن جابر أنه كان مريضًا فعاده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان قد أغمي عليه، فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصب عليه بقية الوضوء -بفتح الواو- على الأشهر: الماء الذي يتوضأ به فأفاق وسأله عن ماله كيف يصنع به، فنزلت آية الميراث، وفي الحديث دلالة على فضل عبادة المريض وصب الماء على المغمى عليه والتبرك بآثار الصالحين، وتمام الكلام في سورة النساء.
فإن قلت: كيف وجه الجمع بين هذا وبين ما روى الترمذي وأبو داود وابن ماجه والإمام أحمد عن جابر أن هذه الآية نزلت في ابنتي سعد بن الربيع حين أخذ المال العم؟ قلت: الذي نزل في جابر الآية الثانية وهي قوله: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً}[النساء: ١٢] أشار البخاري بقوله: (إلى {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ}[النساء: ١٢]) ودل عليه أيضًا قول جابر: إنما يرثني كلالة.
باب تعليم الفرائض
(وقال عقبة بن عامر: تعلموا قبل الظانين) أي: قبل أن يكونوا منهم أو قبل أن يقع الحكم من الظانين.