للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مَنْ أَحْيَاهَا} [المائدة: ٣٢]: «يَعْنِي مَنْ حَرَّمَ قَتْلَهَا إِلَّا بِحَقٍّ، حَيِيَ النَّاسُ مِنْهُ جَمِيعًا». {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: ٤٨]: «سَبِيلًا وَسُنَّةً»، المُهَيْمِنُ: «الأَمِينُ، القُرْآنُ أَمِينٌ عَلَى كُلِّ كِتَابٍ قَبْلَهُ».

٢ - بَابُ قَوْلِهِ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَخْمَصَةٌ مَجَاعَةٌ.

٤٦٠٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَتِ الْيَهُودُ لِعُمَرَ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ آيَةً لَوْ نَزَلَتْ فِينَا لَاتَّخَذْنَاهَا عِيدًا. فَقَالَ عُمَرُ إِنِّى لأَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ أُنْزِلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَإِنَّا وَاللَّهِ بِعَرَفَةَ - قَالَ سُفْيَانُ وَأَشُكُّ كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَمْ لَا - (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ). طرفه ٤٥

ــ

{لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ} خطاب لهذه الأمة، وقد ذهل على صدر الآية وهي قوله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ}.

فإن قلت: ربما كان مراده أن أهل الكتاب مكلفون بذلك! قلت: لو سلم ذلك فلم يكن أشد عليه بل عليهم، والصواب: أن هذه الأمة خير الأمم، فإذا كان هذا حال أهل الكتاب، فهذه الأمة أولى بالقيام بما في القرآن.

باب قَوْلِهِ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣]

٤٦٠٦ - (محمد بن بشار) بفتح الباء وتشديد الشين (قال اليهود لعمر: إنكم تقرؤون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدًا) أي: يوم نزولها، وقد سلف الحديث في أبواب الحج، وأشرنا إلى أن قول عمر: (إني أعرف حيث أنزلت وأين أنزلت) إشارة إلى الجواب مع الزيادة، فإنه سئل عن الزمان، فأجاب بالزمان والمكان، وأن المراد العيد تقديسها (وعرفة) اسم المكان لا غير. وقولهم يوم عرفة معناه: يوم الوقوف بعرفة.

قال الجوهري: عرفات اسم الموضع، ولا واحد له. وقول الناس: نزلنا بعرفة مولد وليس بعربي محضّ، وبالجملة لم يقل أحدٌ إن عرفة موضع للزمان، وقد بسطنا القول عليه في أبواب العلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>