باب: دلكُ المرأة نفسها إذا تطهرت من الحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة مُمَسكة فتتبع بها أثر الدم
٣١٤ - (يحيى) كذا وقع غير منسوب. قال الغساني: كل ما كان، في البخاري من لفظ يحيى هو ابن موسى البلخي. قال أبو نصر الكلاباذي والذهبي: كل من يحيى بن موسى، ويحيى بن جعفر يروي عن ابن عُيينة.
(عن عائشة أن امرأة سألت وسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن غسلها من المحيض) هذه المرأة أسماء بنت شكل، جاء اسمُها صريحًا في مسلم وذكر عن الخطيب أنها بنت يزيد خطيبة النساء، ويجوز أن تكون الواقعة متعددة (قال: خذي فرصةً من مسك فتطهري بها) الفرصة -بكسر الفاء وحكي فيها الضم والفتح وصاد مهملة-: القطعةُ من الشيء، من فرصت الشيء قطعته، من مسك. أي: قطعت من قطن ونحوه ملطخة بالمسك. وتؤيده الرواية الأخرى: ممسكة بفتح السين المشددة ودعوى القاضي عياض -أن الأكثر في الروايات: المسك -بفتح الميم- أي: قطعة جلد عليك شعر. وقول صاحب "الكشاف": الممسكة معناها العتيقة، وقول ابن قيس: إن أهل الحجاز ما كان عندهم المسك، كل ذلك مخالف لغرض الشارع، فإنه أراد أنها تستقبل العبادات على صفة النظافة، ويؤيده حديث أم عطية في الباب الذى قبله من الترخيص الممعتد المحدة في كست أظفار إذا تطهرت.
وبنى الفقهاء عليه: إن كان الغرضُ قطعَ الرائحة الكريهة يكون ذلك قبل الغسل، وإن