للجمعة والوفود، ويجوز صدورهما من عمر، وتفاوت الرواية لتفاوت حفظ الرواة؛ كما في نظائره.
فإن قلت: ما معنى قوله: أخذ عمر جبة، ثم قال: فأخذها؟ قلت: أجاب بعضهم: بأنه أراد بالأخذ أولًا ملزومه؛ وهو: الشراء؛ وهذا خلاف الواقع إذ لم يقع ضراء.
والجواب: أنه أخذها فنظرها، ثم أخذها، فأتى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو الفاء تفسيرية، وفي بعضها: فوجدها، بدل: أخذها، ولا إشكال فيه.
(إنما هذه لباسُ مَنْ لا خلاق له) أي: في الآخرة. الخلاق: النصيب من الخلاقة؛ وهي الملاسة (ثم أرسل إلى عمر بجبة ديباج) الرفيع من الحرير، أصله ديباه مُعَرَّب (فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تبيعها، أو تصيب بها حاجتك) بأن يلبسها من يحل له لبسه، ولهذا كساها أخًا له مشركًا في مكة.
فإن قلت:"من لا خلاق له"، لفظ "مَنْ" يشمل كل العقلاء؟ قلت: النساء والصبيان خارجة بسائر النصوص.
باب الحراب والدَّرَق يوم العيد
الحراب: جمع الحربة. والدَّرق -بفتح الدَال والراء- جمع درقة: ترس من الجلود، لا خشب فيه، ولا عقب.
٩٤٩ - (أحمد) كذا وقع غير منسوب؛ هو: أحمد بن صالح المصري، وقيل: أحمد بن