قال بعض الشارحين: قوله: ولا على إثر كل واحدة، لا دلالة فيه على أنَّه لم يصل مطلقًا؛ إذ ربما صلى بعدهما معًا، أو لم يصل على الإثر، لكن بعد التراخي، والجوابان مردودان؛ أمّا الأول: فلأنّه مخالف للترجمة؛ فإنه أطلق بقوله: لم يتطوع؛ وأمّا الثاني: فلأن الإثر بكسر الهمزة وسكون الثاء، وبفتح الهمزة والثاء يعتبر في مفهوم عدم التراخي فيشمل الأوقات، ومخالف للترجمة.
فإن قلت: فكيف جوز الفقهاء السنة، أمّا الشافعي وأحمد ومالك فمطلقًا، وأمّا أبو حنيفة إذا كان المسافر نازلًا؟ قلت: دليل الفقهاء حديث رواه الترمذي عن ابن عمر: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر ركعتين فصلّى بعدها ركعتين.
١٦٧٤ - (مخلد) بضم الميم وسكون الخاء (عبد الله بن يزيد الخطمي) -بفتح الخاء وسكون الطاء- نسبة إلى خطمة، بطن من الأنصار، وهم بنو عبد الله بن مالك بن أنس، قال شيخنا أبو الفضل: هو صحابي صغير، ولي لابن الزبير الكوفة.
(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بمزدلفة).