للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - سورة النَّحْلِ

(رُوحُ الْقُدُسِ) جِبْرِيلُ (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ) (فِي ضَيْقٍ) يُقَالُ أَمْرٌ ضَيْقٌ وَضَيِّقٌ، مِثْلُ هَيْنٍ وَهَيِّنٍ وَلَيْنٍ وَلَيِّنٍ، وَمَيْتٍ وَمَيِّتٍ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (فِي تَقَلُّبِهِمْ) اخْتِلَافِهِمْ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ تَمِيدُ تَكَفَّأُ (مُفْرَطُونَ) مَنْسِيُّونَ وَقَالَ غَيْرُهُ (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) هَذَا مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ وَذَلِكَ أَنَّ الاِسْتِعَاذَةَ قَبْلَ الْقِرَاءَةِ وَمَعْنَاهَا الاِعْتِصَامُ بِاللَّهِ (قَصْدُ السَّبِيلِ) الْبَيَانُ الدِّفْءُ مَا اسْتَدْفَأْتَ (تُرِيحُونَ) بِالْعَشِىِّ وَتَسْرَحُونَ بِالْغَدَاةِ (بِشِقِّ) يَعْنِى الْمَشَقَّةَ. (عَلَى تَخَوُّفٍ) تَنَقُّصٍ (الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً) وَهْىَ تُؤَنَّثُ وَتُذَكَّرُ، كَذَلِكَ النَّعَمُ لِلأَنْعَامِ جَمَاعَةُ النَّعَمِ (سَرَابِيلَ) قُمُصٌ (تَقِيكُمُ الْحَرَّ) وَأَمَّا (سَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ) فَإِنَّهَا الدُّرُوعُ. (دَخَلاً بَيْنَكُمْ) كُلُّ شَىْءٍ لَمْ يَصِحَّ فَهْوَ دَخَلٌ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (حَفَدَةً) مَنْ وَلَدَ الرَّجُلُ. السَّكَرُ مَا حُرِّمَ مِنْ ثَمَرَتِهَا، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ، وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ صَدَقَةَ (أَنْكَاثًا) هِىَ خَرْقَاءُ، كَانَتْ إِذَا أَبْرَمَتْ غَزْلَهَا نَقَضَتْهُ.

ــ

سورة النحل

({تَمِيدَ} [النحل: ١٥] تكفأ) .......... ، أي: تنقلب ({مُفْرَطُونَ} [النحل: ٦٢] منسيون) من أفرطه آخره، وقرأ نافع بكسر الراء، أي: المتجاوزون الحد في المعصية ({فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} [النحل: ٩٨] هذا مقدم ومؤخر) لا حاجة إلى التقديم والتأخير، بل الإرادة مقدرة، أي: إذا أردت، مثله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} [المائدة: ٦] وهذا شائع (الأنعام: تُؤنث وتُذكر) هكذا ذكره الجوهري، ونقل عن سيبويه أَيضًا، ولعله لأنه يجمع على أناعم، وإلا فالأفعال ليس من أوزان المفرد (كل شيء لم يصح فهو دَخَل) قال ابن الأثير: الدخل: العيب والفساد، ومنه حديث أبي هريرة: "إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان دين الله دخلًا" (أنكاثًا هي خرقاء إذا أبرمت غزلًا نقضته) ذكر السهيلي أن هذه ريطة بنت سعد بن زيد

<<  <  ج: ص:  >  >>