بالإنبات، وبرأ النسمة خلقها بريئة من الخلل (ما عندنا إلا ما في القرآن) كانوا يجدون عنده علومًا لا توجد عند غيره. فزعموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خصه بعلوم منها كتاب الخبر الَّذي يزعمه الروافض (إلا فهمًا يعطى رجل في كتابه) الاستثناء منقطع، أي: لكن عندنا الفهم من كتاب.
فإن قلت: قوله (قال مرة ما ليس عند الناس) كيف يجمع مع قوله (ليس في القرآن)؟ قلت: معناه ليس في القرآن ولا يوجد أيضًا عند الناس مما سوى القرآن.
فإن قلت: كيف يصح وكان عند علي أحاديث كثيرة؟ قلت: أراد منها المكتوب لأنهم لم يكونوا يكتبون إلا القرآن لورود النهي وقد أشرنا إليه في كتابه لأبي شاه تلك الخطبة.
(فكاك الأسير) بكسر الفاء وفتحها (والعقل) أي: مقادير الديات كما جاء في الرواية الأخرى: "وأسنان الإبل" وفيه دلالة على العاقلة التي ترجم عليها لأن العقل الدية التي على العاقلة، وتفصيل المسألة في الفروع.
باب جنين المرأة
بالجيم، فعيل بمعنى المفعول، لأنه مستور، وإطلاقه عليه بعد الانفصال باعتبار ما كان، وحكمه الَّذي ذكره في الحديث إنما هو إذا انفصل ميتًا، وأما إذا انفصل حيًّا ثم مات ففيه الدية.
٦٩٠٤ - (أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى) هذيل: قبيلة معروفة أولاد هذيل بن مدركة بن إلياس، وفي رواية أبي داود عن ابن عباس أن إحداهما مليكة، والأخرى أم غطيف