٦٣٠٤ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لِكُلِّ نَبِىٍّ دَعْوَةٌ يَدْعُو بِهَا، وَأُرِيدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِى شَفَاعَةً لأُمَّتِى فِي الآخِرَةِ». طرفه ٧٤٧٤
ــ
كتاب الدعوات
باب لكل نبي دعوة مستجابة
(وقول الله عزّ وجلّ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: ٦٠]) في الآية والأحاديث في الباب رد على بعض جهلة الزمان من قولهم: التسليم أولى.
فإن قلت:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} تقديره إن تدعوني أستجب لكم، يدعو الإنسان لا يستجاب له؟ قلت: روى مسلم: "يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم وقطيعة رحم" وفي رواية الترمذي: "ما من أحدٍ يدعو بدعاء إلَّا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من السوء مثله" وزاد غيره: "أو يدخر له إلى دار الآخرة ما هو خير منه".
٦٣٠٤ - (لكل نبيٍّ دعوة مستجابة بها يدعوا بها).
فإن قلت: لهم دعوات مستجابة.
قلت: أُريد المقطوع بإجابتها، قيل: يريد ما يتعلق بأمته إمَّا نجاةً أو هلاكًا. والحق أنه أعم من ذلك تقدم في أبواب الصلاة في حديث العفريت أنه قال:"لولا دعوة أخي سليمان لربطته في السارية".