باب من ترك قتل الخوارج للتأليف وأن لا ينفر الناس عنه
٦٩٣٣ - روى في الباب حديث الخوارج الذي في الباب قبله بزيادات عليها (عبد الله بن ذي الخويصرة) تقدم في علامات النبوة ذو الخويصرة، وهنا قال عبد الله بن ذي الخويصرة، والوجه فيه أن ذي الخويصرة اسمه عبد الله، وأبوه أيضًا ذي الخويصرة لعن الله الأصل والفرع (اعدل يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وفي رواية اتق يا محمد ويروى بألفاظ أخرى (ويحك) وفي رواية "ويلك"، قيل كان هذا في قسمة غنائم حنين بالجعرانة، ويجوز الجمع لوقوع القضية مرتين (فقال عمر بن الخطاب: دعني فأضرب عنقه) وقد سلف أن القائل خالد بن الوليد، وأشرنا إلى أنه صدر هذا القول من كل منهما (فقال: دعه فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته) هذا موضع الدلالة على الترجمة فإنه يدل على أن ترك قتله مع استحقاقه لئلا ينفر الناس، بأن محمدًا يقتل المصلين (ينظر إلى قذذه) القذذ -على وزن عمر بذالين معجمتين- جمع قذة: الرش على القدح (إلى رصافه) -بكسر الراء وصاد مهملة- العصب الذي يلوى على مدخل النصل (ثم [ينظر] في نضيه) -بضاد معجمة على وزن الوصي، ويروى بكسر النون-: قدح السهم (آيتهم) أي علامتهم التي يعرفون بها (رجل إحدى يديه أو ثدييه) الأول أصح تقدم الجزم به (مثل البَضْعة) بفتح الباء وسكون الضاد القطعة (تدردر) بفتح التاء أي تضطرب (يخرجون على حين فُرقة من الناس) أي في زمان مخالفة بعض الناس الإمام، وقد