وَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ».
فِيهِ عُبَادَةُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
٣٢٥٧ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لَا يَدْخُلُهُ إِلَاّ الصَّائِمُونَ». طرفه ١٨٩٦
ــ
(قالوا يا رسول الله: تلك منازل الأنبياء، قال: بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين) أراد الرجال الكمل، وإلا كل من يدخل الجنة مؤمن بالله مصدَّق رسله كائنًا من كان.
قال بعض الشارحين: أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - كلهم أهل تلك الغرف، وهذا شيء لم يدل عليه نقل، بل النقل دلَّ على عدم صدقه، وذلك أن الحكيم الترمذي روى بسنده إلى سهل بن سعد تمام هذا الحديث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قال هذا الكلام قال:"أبو بكر وعمر منهم"، وهذا صريح فيه؛ إذ لو كان عامًّا لكل أمته لم يكن لتخصيص أبي بكر وعمر وجه.
باب صفة أبواب الجنة
(وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أنفق زوجين دُعِيَ من أبوابها) تقدم قريبًا مسندًا، وأشرنا إلى أن المراد من الزوجين شيئان من كل صنف كفرسين عبدين (عبادة) بضم العين وتخفيف الباء.
٣٢٥٧ - (محمد بن مطرف) بتشديد الراء المكسورة (أبو حازم) -بالحاء المهملة- سلمة بن دينار (فيها باب يسمى الرّيان لا يدخله إلا الصائمون) وجه التسمية ظاهر، والظاهر أن المراد كثرة الصوم لا الاقتصار على القرض.
فإن قلت: ليس في الباب وصف أبواب الجنة؟ قلت: كونها ثمانية وصف من