٧ - (عَبْدان) على وزن شعبان (عُبَيد الله بن عبد الله) الأول مصغر وهو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة.
(أن أبا سفيان بن حرب) اسمه صخر أسلم يوم الفتح، فأُصيبتْ إحدى عينيه يوم حنين، والأخرى في يرموك، وهو أحد المؤلفة. ونقل ابن عبد البر عنه في "الإستيعاب" كلامًا يدل على قُبح حاله (أن هِرَقل أرسَلَ إليه في رَكْب من قريش) - بكسر الهاء وفتح الراء على وزن دِمَشق، وُيروى بسكون الراء وكسر القاف، غير منصرفٍ، لأنه عَلَمٌ أعجمي - والركب، قال الجوهري: هم أصحاب الإبل دون سائر الدواب إذا كانت فوق العشرة. قال ابن الأثير: اسم جمع لراكب، لأنه يُصَغَّر على لفظه يقال: رُكيب. والراكب هو راكب الإبل خاصةً.
فإن قلتَ: هذا أصله والآن يطلق على كل قافلةٍ. وفي "مصنف ابن أبي شيبة" أن المغيرة بن شعبة كان في ذلك الركب، ولا يصحُّ. قال ابن عبد الله: أسلم المغيرةُ عام الخندق، وهذه القضية كانت بعد الحديبية.
(في المدة التي مادَّ فيها أبا سفيان) أي: صالحه. وماد من المدّ أي: أطال المدة، وكانت المدة عشر سنين، هي صلحُ حديبية، ثم غَدرت قريش فانتقض الصلح، فغزاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة الثامنة، وكان فيها فتح مكة. وسيأتي في غزوة الفتح بيان وجه الغَدْر. (بإِيْلِياء) على وزن كبرياء وحكى البكري فيه القصر ويُروى بحذف الياء الأولى وسكون اللام والمدّ، وهو عَلَم بيت المقدس (وحوله عظماء الروم) نصب على الظرف حولَ الشيء وحواله وحواليه بمعنىَ واحدٍ. والرومُ هذه الطائفة المعروفة، أصله رومي نسبةً إلى جدهم الأعلى