رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينقل معهم الحجارة) أي: مع المشركين حين بنوا الكعبة الشريفة، وكان عمره حينئذ خمسًا وثلاثين سنة، كذا قاله ابن إسحاق في "السير" وابن قدامة في كتاب "أنساب قريش"(فقال له العباس عمه: يا بن أخي لو حللت إزارك) يجوز أن يكون شرطًا جوابه محذوف، ويجوز أن يكون تمنيًا (فعله فجعله على منكبيه، فسقط مغشيًا عليه) كان تأديبًا من الله، وفي غير الصحيحين: أن ملكًا نزل فشد عليه إزاره، وذكر ابن إسحاق أنَّه في صباه كان ينقل الأحجار مع الغلمان لبعض ما يلعبون به، وقد تعرى، قال: وأنا في ذلك إذ لكمني لاكم لا أراه وقال: شد عليك إزارك وبالجملة كان صلى الله عليه وسلم من أول نشأته مصونًا عن القاذورات التي كانت أهل الجاهلية موسومة بها، وقد دل على الترجمة قوله:(فما رؤي بعد ذلك عريانًا) فإنَّه يتناول ما بعد النبوة لإطلاق النفي ويتم الاستدلال كما لا يخفى.
باب الصلاة في القميص والسراويل والتبان والقباء
٣٦٥ - (سليمان بن حرب) ضد الصلح (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم (أَيُّوب) هو السختياني (محمَّد) هو ابن سيرين (قام رجل إلى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن الصلاة في الثوب الواحد قال: أو كلكم يجد ثوبين؟) استفهام إنكار استقصر فهم السائل لأنه يعلم أن كل