٩٩٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى،
ــ
أبواب الوتر
باب ما جاء في الوتر
٩٩٠ - (عن ابن عمر أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الليل، فقال: صلاة الليل مثنى مثنى) -بفتح الميم من غير تنوين- لأنه غير منصرف للعدل والوصف.
فإن قلت: ما معنى الوصفية وهو اسم العدد؟ قلت: معناه ليس مرادفًا للاثنين؛ بل معناه العدد المكرر؛ أي: اثنين اثنين.
فإن قلت: إذا كان دالًا على العدد المكرر فأيّ معنى لقوله: "مثنى مثنى"؟ قلت: لو اقتصر على مثنى. مرة لتوهم أنه يريد ركعتين لا غير؛ لأنه أول ما يقع به التكرار.
فإن قلت: تقييده بالليل هل يدل على أن صلاة النهار ليست كذلك؟ قلت: يدل عند من يقول بالمفهوم. وقد روي عن ابن [عمر] مرفوعًا: "صلاة الليل مثنى وصلاة النهار أربعًا" وبه قال أبو حنيفة، واستدل غيره على أن النهارية أيضًا ركعتان؛ لما في البخاري وغيره:"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّى قبل الظهر وبعده أيضًا ركعتين" وروى أبو داود والنسائي: "صلاة