٧٤٥١ - حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ جَاءَ حَبْرٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا
ــ
على الكفر من الجن والإنس. وبيان ذلك أن الله تعالى ذكر في كلامه النشأة الأولى بقوله:{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى}، وذكر النشأة الأخرى بقوله:{ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ}[العنكبوت: ٢٠]. وما في الحديث إشارة إلى هذه النشأة، ومعنى الكلام أن الله يقيد للنار من يشاء، أي تعلقت به مشيئته في الأزل. وكان الظاهر أن يقول: من شاء بلفظ الماضي، إلا أنه أتى بالمضارع موافقة للفظ ينشئ، أو استحضارًا للصورة، ومثله قوله تعالى:{وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا}[فاطر: ٩] وهذا باب في البلاغة معروف. ولو كان الأمر كما توهموه من أن الله يخلق للنار طائفة جديدة لم يكن لقوله {فيلقون فيها فتقول هل من مزيد} فائدة؛ لأن خلقهم إنما كان لامتلائها كما قالوه في القَدَم، فقد زال الإشكال، ولله المن على هذه الأفضال.
فإن قلت: قوله: "أما الجنة فإن الله لا يظلم أحدًا من خلقه" كيف ارتباطه؟ قلت: تقديره: يدخلها كل مؤمن، فإن الله لا يظلم مثقال ذرة، فهو من إقامة السبب مقام المسبب.
٧٤٥٠ - (سفع من النار) -بفتح السين المعجمة المهملة، والفاء- لهب النار (وقال همام) فائدة هذا التعليق دفع وهم التدليس.
باب قوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}[فاطر:٤١]
٧٤٥١ - (أبو عوانة) بفتح العين روى في الباب حديث ابن مسعود (أن حَبْرًا قال: يا