٦٩٩٤ - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِىُّ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ رَآنِى فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِى، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَخَيَّلُ بِى، وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ». طرفه ٦٩٨٣
ــ
باب من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام
٦٩٩٣ - (عبدان) على وزن شعبان (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة) وفي رواية مسلم: "لكأنما رآني في اليقظة" وفي الرواية الأخرى "فقد رآني في اليقظة"، فالرواية التي قال فيها "فكأنما رآني" يشير فيها إلى أن لا فرق بين الروايتين، وقوله:"فسيراني في اليقظة" يريد يوم القيامة، والاعتراض بأن المؤمنين كلهم يرونه يوم القيامة، فأي فائدة في هذا؟ -ساقط لأن هذا إشارة إلى أن موت المؤمنين على الإيمان، وكفى بها فضيلة وبشرى، وفيها من رآني يريد أهل عصره ممن لم يره، وليس بشيء؛ لأن من، لفظ عام وقيل: يراه يوم القيامة من قريب، وهذا لا دليل عليه، والحق ما أشرناه، وأما قوله:"فقد رآني في اليقظة" إما أن يقدر حرف التشبيه، بدليل الرواية الأخرى، أو لما كان محقق الوقوع عبر عنه بالماضي، ثم إنهم اختلفوا في أن رؤيته هل يجب أن تكون على شكل كان عليه في الدنيا، أو في أي سورة كان؟ إلى الأول مال طائفة منهم: ابن سيرين، قال النووي: والصواب ما قاله المازري: إنه هو على أي صورة كان، والدليل عليه قوله:"إن الشيطان لا يتمثل بي" وقد بسطنا الكلام عليه في أبواب الإيمان [و] العلم.
٦٩٩٤ - (معلى) بضم الميم وتشديد اللام (البُناني) بضم الباء (من رآني [في المنام] فقد رآني) أي أنا ذلك المرئي وليس من أضغاث الأحلام.