٦٩٩٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ وَأَبَا عُبَيْدٍ أَخْبَرَاهُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، ثُمَّ أَتَانِى الدَّاعِى لأَجَبْتُهُ».
ــ
الراء جمع شارب، ومخففًا بشين مفتوحة (وادَّكر: افتعل من الذكر) بالذال المعجمة قُلبت دالًا مهملة ({فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ}[يوسف: ٤٢])، (في أمة: قرن) لم يرد بالقرن المتعارف، بل زمانًا مديدًا، وهو سبع سنين كما أخبر الله تعالى عنه بقوله:{فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ}[يوسف: ٤٢](ويُقرأ: أَمه) بفتح الهمزة والميم، وهاء ساكنة، وفسَّره بالنسيان، قال الجوهري: هي قراءة ابن عباس، وأنشد قول الشاعر:
أمهت وكنت لا أنسى حديثًا ... كذاك الدهر يودي بالعقول
٦٩٩٢ - (جويرية) بضم الجيم مصغر جارية (لو لبثت ما لبت يوسف ثم أتاني الداعي لأجبته) تقدم في المناقب، وأشرنا إلى أنه مدحه بكمال الصبر، ولا يلزم منه أن يكون أفضل منه حتى يحتاج إلى أن يقال: قاله تواضعًا، فإن زيادته في أمر لا يقدح في أفضلية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى سائر إخوانه.