٧١٠٠ - (أبو بكر بن عياش) بتشديد المثناة تحت والشين معجمة شعبة، راوي عاصم في القراءة. (أبو حصين) بفتح الحاء عثمان الأسدي (فكان الحسن بن علي فوق المنبر وعمر أسفل) قال شيخ الإسلام: قيام الحسن فوق لأنه كان الأمير على القوم وإن كان في عمار من الفضل ما يقتضي رجحانه فضلًا عن مساواته وفعل ذلك من عمار تواضعًا لجده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي هذه الكلام نظر لا يخفى، لأن الحسن أفضل الناس بعد علي وكفاه شاهدًا ذكره على المنابر، كيف وقد قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن ابني هذا سيد" وأيضًا هو بضعة من فاطمة، وفاطمة بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة) لقوله تعالى: {فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب: ٢٩] وهذا من صدق لهجة عمار (ولكن الله عز وجل ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي) كأن الظاهر أم إياها؛ لأن الضمائر يقع بعضها موقع بعض، الضمير في إياه، قيل: لعلي، وقيل: لله {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء: ٥٩].