١٩٢ - (سليمان بن حرب) ضد الصلح (وُهَيب) بضم الواو على وزن المصغر (فدعا بإناءٍ فتوضأ لهم، فكفأه على يديه) الفاء في: فكفأ، تفصيل لما أجمله في قوله: فتوضأ. ويُروى: فأكفاه.
(موسى حدثنا وُهيب) بضم الواو على وزن المصغر (قال: مسح برأسه مرةً) هذا صريحٌ فيما ترجم له بخلاف رواية سليمان بن حرب، فإنه أطلق من غير قيد مرةً.
فإن قلتَ: فكان هذا أحق بالتقديم، لأنه نصٌ في المقصود؟ قلت: هذا على دأب البخاري من الاستدلال بالخفي، وليكون ما بعده كالشرح له. وقال بعضُهم: فكان الأَوْلى تقديمه فلِمَ عكس. ثم أجاب بأنه وإن كان أظهر في الدلالة إلا أنهم يعتبرون السياق، ولعل سياق كلام موسى لم يكن لبيان المسح مرةً بخلاف سياق سليمان بن حرب. هذا كلامهُ. وهذا الذي قاله شيءٌ لا يعقل؛ وذلك أن البخاري هو المستدل، وقد روى الحديث الذي استدل به عن كل واحدٍ من شيخيه فأي سياق هنا غير سياق البخاري في الباب؟!.