(عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) قيل: أراد بيان شرف ذلك المكان، إما بأن ينقل ذلك المكان إلى الجنة ويصيرَ روضة؛ أو مجاز بأن العبادة فيه توصل إلى الجنة. وفي رواية:"ما بين قبري ومنبري" وفي أخرى: "حجري" والمعنى واحد لإتحاد المكان (ومنبرى على حوضي) يريد منبره هذا الذي كان يخطب عليه، يؤتى به، وينصب على جانب الحوض، أو ينصب له منبر آخر هناك.
قلت: الظاهر أنّه يريد أنّ منبره الآن على الحوض؛ لما في الرواية الأخرى:"وإنّي لأنظر حوضي الآن".
(عن عائشة: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وُعِك أبو بكر وبلال) -بضم الواو على بناء المجهول- أي: أصابه وعك، قال ابن الأثير: الوعك: الحمى وألمها.