٧٢٦٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِىِّ قَالَ قَالَ لِى الشَّعْبِىُّ أَرَأَيْتَ حَدِيثَ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَقَاعَدْتُ ابْنَ عُمَرَ قَرِيبًا مِنْ سَنَتَيْنِ أَوْ سَنَةٍ وَنِصْفٍ فَلَمْ أَسْمَعْهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - غَيْرَ هَذَا قَالَ كَانَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيهِمْ سَعْدٌ فَذَهَبُوا يَأْكُلُونَ مِنْ لَحْمٍ، فَنَادَتْهُمُ امْرَأَةٌ مِنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِنَّهُ لَحْمُ ضَبٍّ فَأَمْسَكُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كُلُوا - أَوِ اطْعَمُوا - فَإِنَّهُ حَلَالٌ - أَوْ قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ. شَكَّ فِيهِ - وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ طَعَامِى».
ــ
باب خبر المرأة الواحدة
٧٢٦٧ - (توبة) بفتح المثناة فوق (العنبري) -بفتح العين وسكون النون- بطن من تميم
(قال الشعبي: أرأيت حديث الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) أنكر على الحسن البصري كثرة روايته الحديث مرسلًا، وجعل سندًا لإنكاره كون ابن عمر مع جلالة قدره جالسه قريبًا من سنتين ولم يسمع منه إلا حديثًا واحدًا، قيل: كان المانع لابن عمر عن كثرة الرواية أنه كان مشتغلًا بالتأمل في القرآن، وأيضًا لم يكونوا يكتبون الحديث فكان بمرور الزمان يخاف النسيان (فنادته امرأة من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -) هي ميمونة سلف الحديث في أبواب الأطعمة (كلوا واطعَمُوا فإنه حلال) فمن قال: إنه حرام فقد خالف هذا النص من غير دليل.