للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ». [الحديث ٣٠ - طرفاه في: ٢٥٤٥، ٦٠٥٠].

٢٣ - بَابُ {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: ٩] فَسَمَّاهُمُ المُؤْمِنِينَ

٣١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المُبَارَكِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، وَيُونُسُ، عَنِ الحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: ذَهَبْتُ لِأَنْصُرَ هَذَا الرَّجُلَ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ؟ قُلْتُ: أَنْصُرُ هَذَا الرَّجُلَ، قَالَ: ارْجِعْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ

ــ

الكسوة (فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم) أي: ما لا يقدرون عليه. قيل: غرضُ البخاري الردّ على الخوارج بأن صاحبَ الكبيرة كافرٌ، وما في الحديث من التعبير ليس من الكبائر.

قلتُ: الكبيرة ما توعّد عليه الشارعُ. وهذا صادقٌ عليه. وسيأتي قريبًا قولُ البخاري: "سبابُ المسلم فُسُوقٌ وقتالُهُ كفرٌ" على أن التعيير ناشئ عن الكبر وهو كبيرة.

باب: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} [الحجرات: ٩]

الطائفةُ: قطعة من الشيء. يُطلق على الواحد وما فوقه. ذكره ابنُ الأثير. وكذا روي عن ابن عباس. والضمير في {اقْتَتَلُوا} وإن كان للجمع، ولكن يعلم منه حكم الآيتين.

٣١ - (الأحنف بن قيس) ابن معاوية بن حصن، يكنى أبا بحر مخضرم، ثقة من أكبر أصحاب علي بن أبي طالب. قال له معاويةُ يومًا: كيف حُبُّك اليوم لعلي يا أبا بحر؟ قال: القلبُ الذي كان يحبه إلى الآن بين جنبي، والسيف الذي قاتلناك به في غِمده. قالت له زوجتُه: من هذا؟ قال: هذا رجل إذا غَضِب يغضَبُ لغضبه مئة ألف.

(أبو بَكْرة): تقدم أنه كنيةُ نفيع بن الحارث، وتسمى بذلك؛ لأنه نَزَل من حصن الطائف على بَكْرة. وهو أخو زياد بن أبيه من أمه.

(أنصرْ هذا الرجلَ) يريدُ: علي بن أبي طالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>