باب قوله:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}[الإسراء: ٧٠]
(كرمنا وأكرمنا واحد) في أصل المعنى، والأول أبلغ ({ضِعْفَ الْحَيَاةِ}[الإسراء: ٧٥]) أي: ضعف ما يعذب به غيرك في الدارين؛ لأن عذاب الإنسان على قدر الجريمة، وحسنات الأبرار سيئات المقربين ({خِلَافَكَ}[الإسراء: ٧٦] وخلفك سواء) هما لغتان ({شَاكِلَتِهِ}[الإسراء: ٨٤] ناحيته وهي من شكله) بفتح الشين وإسكان الكاف، أي: اشتقاقه منه، والكل عند أهل اللغة صفة الشيء، والشاكلة في الآية مفسرة بالمذهب والطريقة، أي: عمل الإنسان على وفق اعتقاده (أنفق الرَّجل: أملق) تفسير باللازم ({قَتُورًا}[الإسراء: ١٠٠] مقترًا) الثلاثي والمزيد بمعنى، وإن كان في القتور مبالغة، والاقتار: التضييق في الإنفاق على العيال ({لِلْأَذْقَانِ}[الإسراء: ١٠٧] مجتمع اللحيين) بفتح اللام، والواحد ذقن، لو أخر تفسيره كان أحسن ({مَوْفُورًا}[الإسراء: ٦٣] وافرًا) أي: وقد جاء لازمًا لا أن موفورًا، كـ {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}[الحاقة: ٢١] و ({رَحْمَةٍ}[الإسراء: ٢٨] رزق) نظرًا إلى المقام وإن كانت الرحمة [أعم]({مَثْبُورًا}[الإسراء: ١٠٢] ملعونًا) الثبور: هو الهلاك، ومن لوازمه اللعن والطرد ({وَلَا تَقْفُ}[الإسراء: ٣٦] لا تقل) تفسير باللازم، يقال: قفوت الشيء تبعته.