للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (الْوَتِينَ) نِيَاطُ الْقَلْبِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (طَغَى) كَثُرَ، وَيُقَالُ (بِالطَّاغِيَةِ) بِطُغْيَانِهِمْ، وَيُقَالُ طَغَتْ عَلَى الْخَزَّانِ. كَمَا طَغَى الْمَاءُ عَلَى قَوْمِ نُوحٍ.

٧٠ - سورة سَأَلَ سَائِلٌ

الْفَصِيلَةُ أَصْغَرُ آبَائِهِ، الْقُرْبَى إِلَيْهِ يَنْتَمِى مَنِ انْتَمَى. (لِلشَّوَى) الْيَدَانِ وَالرِّجْلَانِ وَالأَطْرَافُ وَجِلْدَةُ الرَّأْسِ يُقَالُ لَهَا شَوَاةٌ، وَمَا كَانَ غَيْرَ مَقْتَلٍ فَهُوَ شَوًى، وَالْعِزُونَ الْجَمَاعَاتُ، وَوَاحِدُهَا عِزَةٌ.

ــ

({الْوَتِينَ} [الحاقة: ٤٦]: نياط القلب) ويقال فيه: النط، قال الجوهري: ويتعلق بالقلب إذا قطع مات الإنسان (طغت على الخزان) أي: غلبهم لم يقدروا على معرفة مقدارها، كما في الطوفان أيضًا لم يعرفوا مقدار الماء. قال شيخنا: لم يظهر لي فاعل طغت؛ لأن الكلام في ثمود، ولم يهلكوا إلا بالصيحة [. . .] قلت: هذا بعيد عن مثله لأن البخاري فسر غايته بطاعته، ولا يكون ذلك إلا مع الخزان، وليس في البخاري أنه في قصة ثمود، بل في قصة عاد، ألا ترى أن طاعته في قصة ثمود فسر بطغيانهم، ثم أردفه بما في قصة عاد أي طاعته.

سورة {سَأَلَ سَائِلٌ}

(الفصيلة: أقرب آبائه) لم يرد الأب حقيقة؛ لأن في الحديث: أن عباسًا كان فصيلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا يخالف ما في الصحاح فإنه قال في الترتيب: شعب ثم قبيلة، ثم فصيلة ثم عمارة، ثم بطن، ثم فخذ (وما كان غير مقتل فهو شوى) قال ابن الأثير: أشوى: إذا رمى فلم يصب المقتل (والعزون: حلق) بفتح الحاء، وعن الأصمعي كسره أيضًا (والواحدة: عزة) فالجمع بالواو والنون شاذ كما في برة وثبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>