({مِنْ خِلَالِهِ}[النور: ٤٣][من] بين أضعاف السحاب) أي: أطباقه ({مُذْعِنِينَ}[النور: ٤٩] يقال للمستخذي: مذعن) بالخاء المعجمة آخره ذال، كذلك بعده ياء، ويروى بالهمزة هو الخاضع المتعاد، قاله الجوهري (سمي القرآن لجماعة السور) برفع القرآن، والمفعول الثاني محذوف، أي: قرآنًا، وفيه إشارة إلى أن القرآن في الأصل معناه الجمع (المشكَاة) بفتح الكاف ({إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧)} [القيامة: ١٧]) هذا في سورة القيامة، وإنما ذكره لمناسبة لفظ القرآن، وليس فيه فائدة؛ لأن القرآن معناه هناك: القراءة كما سبق في بدء الوحي (ويقال للمرأة: ما قَرأَتْ بِسَلًا قط) بكسر الباء، وهي حرف جر، وسلا مقصور كالمشيمة في المرأة ({وَفَرَضْنَاهَا}[النور: ١]) -بتشديد الراء وتخفيفها- قراءتان، أراد أن يشير إلى معنى كل واحدة، ولا فرق إلَّا ما يفيده التشديد من التكثير ({وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ}[النور: ٦]).