٤ - باب مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ فَهْوَ فِي النَّارِ
٥٧٨٧ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىُّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فَفِى النَّارِ».
ــ
باب التَّشْمِيرِ فِي الثِّيَابِ
٥٧٨٦ - (إسحاق) كذا وقع غير منسوب، يجوز أن يكون ابن إبراهيم وابن منصور، قال الغساني: كل منهما يروي عن النضر بن شميل (عون بن أبي جحيفة) بضم الجيم وفتح الحاء مصغر وحديثه سلف في أبواب الحج، وموضع الدلالة قوله:(فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حلة مشمرًا) والحلة: ثوبان من جنس واحد وقد سبق أنَّه كانت حلة حمراء، وفيه دلالة على التشمير -وهو رفع الثوب فوق العادة- لا بأس به، بل هو الأولى لأنه أنقى للثوب وأتقى للرب، و (العنزة) -بثلاث فتحات- أطول من العصا وأقصر من الرمح، قيل: يؤخذ منه أن النهي عن كف الثياب في الصلاة إنما هو في غير ذيل الإزار، وقع هذا مرة لأنه كان مسافرًا، والسفر محل التشمير. قلت: قوله: (خرج مشمرًا) حال من فاعل خرج، ولا دلالة على أنَّه صلى مشمرًا، بل معناه: مشمر إلى أن شرع في الصلاة.
باب ما أسفل من الكعبين في النار
٥٧٨٧ - هذه الترجمة حديث الباب، إلا أنَّه زاد في الحديث (من الإزار) ما: موصولة، وأسفل: إما مرفوع خبر مبتدأ، أي: الَّذي هو أسفل، وإما منصوب خبر كان مقدرًا، أي: الَّذي يكون أسفل، ومِن: الأولى بيانية، والثانية: بدل من الأولى بتقدير مضاف، أي: موضع الإزار، وهذا إذا لم يتب، أو يتجاوز الله عنه بدلالة سائر النصوص،