للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا، فَأَدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وَصَحِيفَةً مِنْهُ إِلَى صَاحِبِهِ. وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «نَجَرَ خَشَبَةً، فَجَعَلَ الْمَالَ فِي جَوْفِهَا، وَكَتَبَ إِلَيْهِ صَحِيفَةً مِنْ فُلَانٍ إِلَى فُلَانٍ». طرفه ١٤٩٨

٢٦ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ»

٦٢٦٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَنَّ أَهْلَ قُرَيْظَةَ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ فَأَرْسَلَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَيْهِ فَجَاءَ فَقَالَ «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ». أَوْ قَالَ «خَيْرِكُمْ». فَقَعَدَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

ــ

الرجل الذي أقرضه أن يأتيَ بماله في العام القابل فلم يجد مركبًا يركبه. (فأخذ خشبة فنقرها) -بالنون والقاف- أي: شقَّها ووضع فيها المال. والحديث سلف في أبواب الكفالة. وموضع الدَّلالة هناك في الكتاب (من فلان إلى فلان) فإنَّه يدل على أن اسم الكاتب تقدَّم على اسم المكتوب إليه وهذا وإن كان شرع غيرنا إلَّا أنه قرَّره فصار شرعنا. وهذا على دأبه من الاستدلال بما فيه خفاء. وإلَّا فحديث كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل ظاهرٌ في المقصود.

فإن قلت: الاستدلال بقصة هرقل حيث قال: "من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل" أظهر فلِمَ لم يذكره؟ قلت: لاحتمال أن يقال: ذلك لشرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يطرد.

باب قول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى سيِّدكم"

٦٢٦٢ - هذا بعض حديث الباب (أبي أُمَامة) -بضم الهمزة- اسمه أسعد (حُنَيف) بضم الحاء بعدها نون، مصغر. روى في الباب حديث أبي سعيد الخدري: أنَّ قريظة لمَّا نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاصرهم فنزلوا على حكم سعد بن معاذ فإنَّهم كانوا حلفاءه في الجاهلية فظنُّوا أنهم يراعهم ولم يعلموا أنَّ سعدًا لا تأخذه في الله لومة لائم. والحديث بطوله في غزوة الأحزاب، وموضع الدَّلالة من قوله: (قوموا إلى سيِّدكم) وغرض البخاري

<<  <  ج: ص:  >  >>