٨٣٢ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ الْمَمَاتِ،
ــ
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه؛ لما روى الدارقطني والحاكم عن أبي مسعود الأنصاري: أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله، أمَّا السلام عليك فقد عرفنا، فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في الصَّلاة؛ فقال:"قولوا: اللهم صل على محمد .... إلى آخره".
قال النووي: وقد نسب الشافعي في إيجاب الصلاة عليه في الصلاة إلى مخالفة الإجماع. وليس كذلك؛ لأنه قول الشعبي من التابعين.
وعند الحنفية وأحمد: التشهد الأول والثاني واجبان. وعند مالك: ليسا بواجبين.
باب الدُّعاء قبل السَّلام
٨٣٢ - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر) قدمه [.....] إنما سيأتي من أن عائشة أنكرت على اليهودية حين قالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر.
(وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) الدجال صيغة مبالغة من الدجل، وهو اللبس والخلط؛ والمسيح: فعيل بمعنى المفعول: لأنه ممسوح العين، أو ممسوح البركة؛ أو بمعنى الفاعل؛ لأنه يمسح الأرض، وقد ذكر صاحب "القاموس": في وجه هذه التسمية خمسين وجهًا. وفتنته ابتلاؤه، وهو الأعور الَّذي يدعي الألوهية، ومعه مثال الجنَّة والنار.
(وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات) أي زمان الحياة وزمان الموت، ويجوز أن يكونا مصدرين.