للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٣٩ - فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّى بِاللَّيْلِ». قَالَ سَالِمٌ فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ لَا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَاّ قَلِيلاً. طرفه ١١٢٢

٣٧٤٠ و ٣٧٤١ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ أُخْتِهِ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهَا «إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ». طرفاه ٤٤٠، ١١٢١

٢١ - باب مَنَاقِبُ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ رضى الله عنهما

ــ

٣٧٣٩ - (نَعم الرجل عبد الله لو كان يصلي بالليل) يجوز أن يكون تمنيًا وشرطًا محذوف الجواب (فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلًا) لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- , وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الروايات لهائلة إشارة إلى أن يقوم بعض الليل، روي عن مالك أنه أفتى ابن عمر ستين سنة، وروى الدارقطني أنه كان يتبع آثار النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى خيف عليه، والصحيح أنه قتله الحجاج، أو رجل معه حربة مسمومة شك بها رجله على الغرز.

مناقب عمار وحذيفة

عمار بن ياسر أبوه ياسر، عربي من قحطان، لكن لما قدم مكة تزوج أَمة لبني مخزوم واسمها سُميّة فولدت عمارًا فهو مولى بني مخزوم مولاه أبو حذيفة المخزومي فأعتقه، يكنى أبا اليقظان من السابقين الأولين، هو وأبوه، وأمه قتلها أبو جهل، وعُذّب عمارُ حتى تكلم بكلمة الكفر، وفيه نزل قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} [النحل:١٠٦] شهد المشاهد كلها، وأبلى يوم بدر بلاءً حسنًا، وكذا يوم اليمامة في قتال مسيلمة، وقال فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن عمارًا ملئ إيمانًا إلى مشاشه، وقيل: إلى أخمص قدمه واستأذن يومًا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "مرحبًا بالطيب المطيب" وقال: "من أبغض عمارًا أبغضه الله وقال: "عليكم بابن سمية فإنه لا يفارق الحق حتى يموت"

<<  <  ج: ص:  >  >>