وقال:"إن الجنة اشتاقت إلى علي وعمار وسلمان وبلال"، وكان مع علي يوم صفين يقاتل ويرتجز بهذا:
نحن ضربناكم على تنزيله ... فاليوم نضربكم على تأويله
قتل وهو فوق تسعين سنة عن عمره.
وأما حذيفة بن اليمان، واسم اليمان حُسِيل -بضم الحاء وكسر السين مصغر- وإنما قيل له اليمان لأنه من ولد اليمان، وهو لقب جِروة بن الحارث الغطفاني -بكسر الجيم آخره تاء- وإنما قيل له اليمان لأنه أصاب دمًا في قومه، فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل وهم أهل اليُمن، وهو من كبار الصحابة، صاحب سر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي لا يعلمه غيره وكان عالمًا بالمنافقين، وكان عمر لا يحضر جنازة إلا إذا حضرها حذيفة ومناقبه لا تعد.
٣٧٤٢ - (أوليس عندكم ابن أم عبد) هو عبد الله بن مسعود، وأم عبد أمه بنت سود بن قُرَيْم -بضم القاف بعده راء على وزن المصغر- وقال الكلاباذي: عبد ود بن سواء لم يعرف لها اسم. (صاحب النعلين والوسادة والمطهرة) كان يحفظ هذه الأشياء لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- (أفيكم الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه) يريد عمارًا، ولم نقف على كيفية قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له في إجارته عن الشيطان، وقد ذكروا أن ذلك يؤخذ من قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ويح عمار