٢٠ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ»
قال أبو عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك: لَا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ.
ــ
الضحك، وقيل: آخر الأسنان، وإنما ضحك كما صرح به الراوي تصديقًا لليهود وتعجبًا من تعجب اليهود، فإن هذه الأمور المذكورة في الحديث شيء صغير نظرًا إلى قدرته تعالى، ولذلك قرأ {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ}[الأنعام: ٩١]، وما يقال: إنه ضحك تعجبًا من جهل اليهود واليهود تسمعه فأنكر عليه ذكر الإصبع مما لا يلتفت إليه، وذلك أن قول الراوي تصديقًا له رد ما قاله، ولو كان الراوي غالطًا في كون ضحكه تصديقًا له لأنكر عليه.
قال بعض الشارحين: فإن قلت: لم يضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قهقهةً؟ قلت: كان هذا نادرًا، وهذا الذي قاله خطأ فإن القهقهة حرام. قال الجوهري: أن يقال: قه قه فليس كل ضحك قهقهة على أن الضحك هنا محمول كمال التبسم فإنه ضحك الأنبياء. قال تعالى في حق سليمان:{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا}[النمل: ١٩].
(عن عبيدة) بفتح الباء السلماني التابعي الجليل (عن عبد الله) هو ابن مسعود.
باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا شخص أغيَر من الله"
قال ابن الأثير: الشخص: الجسم المرتفع فاستعير لذات الله تعالى. قلت: ليس في الحديث صريح إطلاق لفظ الشخص عليه، وإن لزم منه، فشخص اسم لا لنفي الجنس،