ودققها (قال: هل كنت بعثت بشيء؟ قال أخبرك لم أجد مركبًا قبل الذي جئت فيه) كان حق الجواب أن يقول: بعثت، ولكن استبعد أن يكون وصل إليه ما أرسله في البحر أنَّه لو قال ذلك عدّ محالًا عرفًا، فأخذ في الاعتذار (قال: فإنّ الله قد أدّى عنك الذي بعثت والخشبة) بالنصب على أنَّه مفعول معه. وفي الحديث دلالة على بركة الأمانة والتوكل.
باب قول الله:{وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}[النساء: ٣٣]
٢٢٩٢ - (الصلت بن محمَّد) بالصاد المهملة (أبو أسامة) بضم الهمزة، حمّاد بن أسامة (مصرف) بضم الميم وتشديد الرّاء المهملة المكسورة كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الأَنْصَارِيّ دون ذوي رحمه) أي: دون الورثة؛ سواء كان من ذوي الأرحام، أو من سائر العصبِات (فلما نزلت: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}[النساء: ٣٣] نسخت، ثم قال:{مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ}[النساء: ٣٣] إلَّا النصر والرّفادة والنصيحة) أي: هذه الأحكام باقية وإن نسخ