وَقَالَ أَنَسٌ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ نَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ».
٧١١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَخْبَرَنِى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ، تُضِئُ أَعْنَاقَ الإِبِلِ بِبُصْرَى».
ــ
الآخر، ورده شيخ الإسلام بأن الجهجاه من الموالي فلا يصح حمل القحطاني عليه.
فإن قلت: ما وجه تعلق هذا بالترجمة؟ قلت: خروجه يدل على تغير الزمان وعدم انتظام أمر الخلافة فإن الأئمة من قريش.
باب خروج النار
(وقال أنس: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب) تقدم هذا الحديث موصولًا في مناقب الأنبياء.
فإن قلت: كيف تكون هذه النار أول الأشراط وأول أشراطها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: أراد أول الأشراط العشرة كما جاء في سائر الروايات، وقد روى عن أبي هريرة أن الآيات كلها تقع في ثمانية أشهر، وفي رواية أبي العالية في ستة أشهر.
٧١١٨ - (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى) الرواية في أعناق النصب، ويجوز الرفع لأن أضاء جاء لازمًا أيضًا قاله الزمخشري في قوله تعالى:{أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ}[البقرة: ١٧]، وبصرى بضم الباء مقصورًا مدينة حوران بالشام قال النووي: وقعت هذه الواقعة في سنة أربع وخمسين وستمائة ليلة الأربعاء من جمادى الآخرة وتواترت عند أهل الشام.