٤٦٩٣ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالإِسْلَامِ قَالَ «اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ» فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى أَكَلُوا
ــ
باب قوله:{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي}[يوسف: ٢٣]
(قال عكرمة: {هَيْتَ لَكَ} بالحورانية: [هلمّ] وقال ابن جبير: تعاله) لا فرق بين هلم وما يقال هنا، وإن كان هلم جاء متعديًا.
٤٦٩٢ - (بشر) بكسر الموحدة وشين معجمة (عن ابن مسعود {وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} قال إنما نقرؤها كما عُلِّمناها).
فإن قلت: ما معنى هذا الكلام؟ قلت: معناه أن ابن مسعود يرى هيت بضم التاء، وهي قراءة ابن كثير، ورواية عن ابن عامر، فقيل له: بفتح التاء، فأجاب بأنه لم يسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بالضم.
(وعن ابن مسعود {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢)} [الصافات: ١٢]) هذا في سورة الصافات، وإنما ذكره إشارة إلى أنَّه قرأ بضم التاء مثل هيت، وقيل: إنما أوردها للدلالة على أن حلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومه كان عجبًا، وأمرًا غريبًا مع شدة أذاه كما أن حلم يوسف على إخوته كذلك، ولا يخفى بعده.
٤٦٩٣ - (اللهمَّ اكفنيهم) الضمير للمشركين (بسبع كسبع يوسف) القحط الذي وقع في