للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - باب قَوْلِهِ (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِى هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ)

وَقَالَ عِكْرِمَةُ هَيْتَ لَكَ بِالْحَوْرَانِيَّةِ هَلُمَّ. وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ تَعَالَهْ.

٤٦٩٢ - حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ هَيْتَ لَكَ قَالَ وَإِنَّمَا نَقْرَؤُهَا كَمَا عُلِّمْنَاهَا (مَثْوَاهُ) مُقَامُهُ (أَلْفَيَا) وَجَدَا (أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ) (أَلْفَيْنَا) وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ (بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ).

٤٦٩٣ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَئُوا عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالإِسْلَامِ قَالَ «اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ» فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَىْءٍ حَتَّى أَكَلُوا

ــ

باب قوله: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي} [يوسف: ٢٣]

(قال عكرمة: {هَيْتَ لَكَ} بالحورانية: [هلمّ] وقال ابن جبير: تعاله) لا فرق بين هلم وما يقال هنا، وإن كان هلم جاء متعديًا.

٤٦٩٢ - (بشر) بكسر الموحدة وشين معجمة (عن ابن مسعود {وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} قال إنما نقرؤها كما عُلِّمناها).

فإن قلت: ما معنى هذا الكلام؟ قلت: معناه أن ابن مسعود يرى هيت بضم التاء، وهي قراءة ابن كثير، ورواية عن ابن عامر، فقيل له: بفتح التاء، فأجاب بأنه لم يسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلَّا بالضم.

(وعن ابن مسعود {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢)} [الصافات: ١٢]) هذا في سورة الصافات، وإنما ذكره إشارة إلى أنَّه قرأ بضم التاء مثل هيت، وقيل: إنما أوردها للدلالة على أن حلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومه كان عجبًا، وأمرًا غريبًا مع شدة أذاه كما أن حلم يوسف على إخوته كذلك، ولا يخفى بعده.

٤٦٩٣ - (اللهمَّ اكفنيهم) الضمير للمشركين (بسبع كسبع يوسف) القحط الذي وقع في

<<  <  ج: ص:  >  >>