٤٨٨٥ - (أوس بن الحدثان) بفتح الحاء والدال (كانت أموال بني النضير وقريظة) طائفتان من أولاد هارون دخلوا أرض العرب لما تنصر أهل الروم، أما النضير فإنهم نقضوا العهد، فأجلاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتركوا أموالهم، (فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) لأنهم تركوها بلا قتال، وأما قريظة فنقضوا العهد، فقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاتلتهم وسبى ذراريهم لهم.
باب قوله:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}[الحشر: ٧]
٤٨٨٦ - (لعن الله الواشمات والمستوشمات) الوشم غرز الإبرة في الجلد ليسيل منه الدم، ثم يجعل فيه النيل ونحوه. الواشمات: الفاعلات لذلك، المستوشمات: الطالبات لذلك، وعلة النهي: كونه تغيير خلق الله، كأنها لم ترض به، ولما كان حسن الأشياء شرعيًّا، فلا يرد الختان وقص الأظفار والشوارب، على أن هذه الأشياء الغرض منها: التطهير، وتحسين الصورة الشريفة، والتفلج: من الفلج -بالجيم- وهو: تباعد الأسنان أي: الثنايا والرباعيات في الجملة، وهو ممدوح إذا كان خِلْقَةً، وهو من حلية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان مفلج الثغر، وفي رواية "الواشرة"، والوشر أيضًا: تفليج الأسنان.