للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ مَا رَأَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ فِي شَىْءٍ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ جَالِسًا، حَتَّى إِذَا كَبِرَ قَرَأَ جَالِسًا، فَإِذَا بَقِىَ عَلَيْهِ مِنَ السُّورَةِ ثَلَاثُونَ أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهُنَّ ثُمَّ رَكَعَ. طرفه ١١١٨

١٧ - باب فَضْلِ الطُّهُورِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَفَضْلِ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْوُضُوءِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

١١٤٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ أَبِى حَيَّانَ عَنْ أَبِى زُرْعَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه

ــ

فإن قلت: فكيف فاتته الصلاة حتَّى طلعت الشَّمس؟ قلت: أجابوا عنه بأن طلوع الشَّمس مدرك بالعين، وقد أخبر بأن عينه تنام، وهذا لا تعلق له بالمقام؛ لأن سؤال عائشة إنما كان عن انتقاض وضوئه، فأجاب بأن ذلك يتعلق بالقلب، والقلب منه يقظان، ولذلك كانت رؤياه وحيًا؛ لكمال تيقظه؛ وأمّا فوات صلاته بالوادي فذلك لا يتعلق بالقلب، فإن طلوع الشَّمس مدرك بالبصر.

فإن قلت: تقدم أنَّه لما سئل عن صلاة الليل قال: "مثنى مثنى" فكيف أخبرت عائشة أنَّه صلى أربعًا أربعًا؟ قلت: ليس في حديث عائشة أنَّه كان يصلي أربعًا بتسليم.

فإن قلت: إذا لم تكن أربعًا بتسليم كان القياس أن يقول: ثمانيًا بدل أربعًا أربعًا؟ قلت: إنما فصلت بـ (ثم) دلالة على مزية حسن الأربع الأُوَل، ولو سلم فربما فعل هذا بيانًا للجواز كما أنَّه يصلي تسعًا لم يجلس إلَّا في الثامنة وسلم في التاسعة.

باب فضل الطهور بالليل والنهار والصلاة بعد الوضوء

١١٤٩ - (أبو أسامة) -بضم الهمزة- حمّاد بن أسامة (عن أبي حيان) -بفتح الحاء وياء مثناة تحت- يحيى بن سعيد بن حيان (عن أبي زرعة) -بضم المعجمة بعدها مهملة- هرم بن عمرو بن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>