للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨ - سورة الْكَهْفِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (تَقْرِضُهُمْ) تَتْرُكُهُمْ، (وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ) ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ. وَقَالَ غَيْرُهُ جَمَاعَةُ الثَّمَرِ (بَاخِعٌ) مُهْلِكٌ (أَسَفًا) نَدَمًا. الْكَهْفُ الْفَتْحُ فِي الْجَبَلِ. وَالرَّقِيمُ الْكِتَابُ، مَرْقُومٌ مَكْتُوبٌ مِنَ الرَّقْمِ (رَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ) أَلْهَمْنَاهُمْ صَبْرًا (لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا) (شَطَطًا) إِفْرَاطًا. الْوَصِيدُ الْفِنَاءُ جَمْعُهُ وَصَائِدُ وَوُصُدٌ وَيُقَالُ الْوَصِيدُ الْبَابُ. (مُؤْصَدَةٌ) مُطْبَقَةٌ آصَدَ الْبَابَ وَأَوْصَدَ (بَعَثْنَاهُمْ) أَحْيَيْنَاهُمْ (أَزْكَى) أَكْثَرُ، وَيُقَالُ أَحَلُّ وَيُقَالُ أَكْثَرُ رَيْعًا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (أُكْلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ) لَمْ تَنْقُصْ. وَقَالَ سَعِيدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الرَّقِيمُ اللَّوْحُ مِنْ رَصَاصٍ، كَتَبَ عَامِلُهُمْ أَسْمَاءَهُمْ ثُمَّ طَرَحَهُ فِي خِزَانَتِهِ، فَضَرَبَ اللَّهُ عَلَى آذَانِهِمْ فَنَامُوا. وَقَالَ غَيْرُهُ وَأَلَتْ تَئِلُ تَنْجُو. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (مَوْئِلاً) مَحْرِزًا (لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا) لَا يَعْقِلُونَ.

ــ

على الكل, لأن الدعاء جزء من الصلاة، وعليه مغ ظاهر؛ لأن الجزء ظاهر في الركن.

سورة الكهف

({تَقْرِضُهُمْ} [الكهف: ١٧] تتركهم) تفسير بلازمه، القرض هو القطع {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} [الكهف: ٣٤] ذهب وفضة) إنما حمله على هذا؛ لأن الثمر المتعارف قد علم من قوله: {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا} [الكهف: ٣٣] ({بَاخِعٌ} [الكهف: ٦] مهلك) من البخاع وهو: عرق في العنق إذا وصل الذبح إليه كان نهاية ({أَسَفًا} [الكهف: ٦] ندما) الأسف: أشد الحزن ولا وجه لما قاله من الندم؛ لأنه لا يكون على فعل الغير ({لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} [القصص: ١٠]) استشهد وإلا فهو في سورة القصص ({بَعَثْنَاهُمْ} [الكهف: ١٩] أحييناهم) لا وجه لأنهم كانوا نيامًا (قال ابن عباس: {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} [الكهف: ١١] فناموا) وقد قال تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ} [الكهف: ١٨] (وألت تئل) تفسير لقوله: موئلًا: أي: منجى وملجأ (آصد الباب وأوصد) أي: هما لغتان، مهموز ومعتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>