٣١٣٨ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا قُرَّةُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنهما - قَالَ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْسِمُ غَنِيمَةً بِالْجِعْرَانَةِ إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ اعْدِلْ. فَقَالَ لَهُ «شَقِيتَ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ».
١٦ - باب مَا مَنَّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الأُسَارَى مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخَمَّسَ
٣١٣٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِي أُسَارَى
ــ
كان قد صالح عليه أهل البلد، فهو مال الفيء (أعطيتك هكذا وهكذا) كذا وقع هنا، وفي الرواية الأخرى: ثلاث مرات (فحثى لي حثية) يقال: حثا يحثو حثوة وحثى يحثي حثية، أي: ألقى إليَّ بملء كفيه (وأي دار أدوأ من البخل) أفعل تفضيل، أي: لا داء فوق البخل، ويروى: أدوي -بالياء- من دوي الرجل -بالكسر- إذ مرض، وتمام الكلام على الحديث في أبواب الهبة.
٣١٣٨ - (قرة) بضم القاف وتشديد الراء (بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم بالجعرانة) بكسر الجيم وتشديد الراء وتخفيفها (إذ قال له رجل: اعدل) هو ذو الخويصرة.
فإن قلت: أين موضع الدَّلالة على ما ترجم؟ قلت: قوله: اعدل، إنما نشأ من أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطى المؤلفة من الخمس مالًا جزيلًا.
(لقد شقيت إن لم أعدل) -بضم التاء- هو الرواية، والأشهر فتح التاء، أي: إن اعتقدت ما تقوله فأنت من الأشقياء، وهو كذلك عليه لعائن الله.
باب ما من النبي - صلى الله عليه وسلم - على الأسرى يوم بدر من غير أن يخمس
٣١٣٩ - (معمر) بفتح الميمين (جبير) بضم الجيم مصغر (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في أسارى