(فيه ابن عمر وأبو هريرة) قيل: إنما لم يسند الحديث؛ لأنه لم يكن على شرطه، قلتُ: قد أسند في المناقب عن ابن عمر، وأبي هريرة: إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، فالظاهر أنه أشار هنا إلى ذلك، إلا أن ترجمة الباب بقصة إسحاق ليس كما ينبغي؛ لأن ذلك الحديث إنما سيق لفضل يوسف.
باب {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ}[البقرة: ١٣٣]
٣٣٧٤ - (المعتمر) اسم فاعل (المُقْبُري) بضم الباء وفتحها، روى في الباب حديث يوسف الكريم ابن الكريم، وقد سلف في الباب قبله، وحديث (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام) وقد سلف أيضًا قريبًا، ثم أردفه بقصة لوط، وقد تقدم قريبًا في قصة إبراهيم، وأشرنا إلى أن قوله:(يرحم الله لوطًا) يحتمل أن يكون مدحًا له بأنه كان يأوي إلى ركن شديد وهو اللهُ تعالى، وأن يكون إشارةً إلى أنه أتى بخلاف الأَوْلَى، وهذا هو الظاهر من لفظ:"يغفر الله" وقوله في قصة لوط: بركنه لمن معه إشارةً إلى قصة فرعون، وإنما أورده لوقوع لفظ الركن فيهما.