٥٣١٨ - (بكير) بضم الباء، مصغر (هرمز) -بضم الهاء آخره زاي معجمة- علم عجمي (أن امرأة من أسْلَم) -بفتح الهمزة- قبيلة (يقال لها: سبيعة) -بضم السين، مصغر- كانت تحت سعد بن خولة، توفي عنها في حجة الوداع (فخطبها أبو السنابل بن بعكك) بفتح الباء على وزن المصغر، واسم أبي السنابل: حَبّة بفتح الحاء والموحدة، وقيل: لبيد، وقيل: عمر، وقيل: أحرم، وقيل: عمرو، وقيل: عامر، وقيل: حنة بالنون بدل الباء، وقيل: اسمه كنيته (فأبت أن تنكحه، فقال: والله ما يصلح أن تنكحيه حتى تعتدي آخر الأجلين).
فإن قلت: الخاطب هو أبو السنابل، فأي معنى لقوله:(ما يصلح أن تنكحيه) بضمير الغائب؟ قلت: روى الحديث مختصرًا، وقد رواه مالك في "الموطأ": أن سبيعة لما توفي زوجها خطبها شاب وكهل فمالت إلى الشاب فقال الشيخ: لم تحلي بعد، وكان أهل سبيعة غيبًا، فقال هذا الكلام رجاء إذا كان أهلها أن يؤثروه، وقد سلف في سورة الطلاق أن أبا السنابل كان فيمن خطبها.
فإن قلت: ما معنى قوله: آخر الأجلين؟ قلت: كان مذهب بعض الصحابة أن الحامل تعتد بأبعد الأجلين من أربعة أشهر ومدة وضع الحمل، وقال به ابن عباس وعلي بن أبي طالب، فقال ابن مسعود: سورة النساء القصرى وهي {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ}[الطلاق:١] نزلت بعد الطولى، وهي البقرة فكانت ناسخة لما تناولته آية البقرة من أولات الأحمال، ثم وقع على ذلك الإجماع.