٥٠٥ - (عثمان بن طلحة الحجبي) -بفتح الحاء والجيم-: نسبة إلى الحجابة والتغيير للنسبة وهو كثير (فأغلقها عليه) أي: أغلقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: عثمان، وفيه تفكيك الضمائر، وإنما أغلقها لئلا يزدحم عليه الناس؛ لأنه مكث فيها نهارًا طويلًا، صلّى فيها ودعا في نواحي البيت كلها (قال لنا إسماعيل: حدثني مالك وقال: عمودين عن يمينه) إسماعيل هذا هو ابن إدريس؛ شيخ البخاري، ولعل الرواية عنه بقال لأنه سمعه محاورة ومذاكرة.
فإن قلت: القضية واحدة، كيف الجمع بينه وبين الرواية الأولى: عمودًا عن يمينه؟ قلت: ذكر الواحد لا يدل على نفي الغير، ولعله اقتصر على الواحد لأنّه المتصل به، فهو في الحقيقة إنما صلى بين العمودين، ولو فرض أن هناك عمدًا كثيرة، وما يقال: لفظ العمود جنس يشمل ما فوق الواحد، ليس بشيء؛ لأن النكرة إنما تدل على فرد من الماهية، وإلا لجاز أن يكون قولك: رأيت رجلًا في الدّار. محتملًا لما فوق الواحد، وكذا ما يقال: ربما كان العمودان مساند دون الثالث؛ لأنه يخالف رواية مالك، ودلالة الحديث على الترجمة ظاهرة.
باب
كذا وقع بلا ترجمة؛ لأن الحديث الذي فيه قريب من الحديث الذي في الباب قبله.
٥٠٦ - (إبراهيم بن المنذر) بضم الميم وكسر الذال (أبو ضمرة) -بفتح المعجمة وسكون الميم-: أنس بن عياض.