١٤٠٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِى قَيْسٌ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «لَا حَسَدَ إِلَاّ فِي اثْنَتَيْنِ:
ــ
١٤٠٨ - (قال: يا أبا ذر أتبصر أحدًا؟ فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار) ما: استفهامية جردت عن معنى الاستفهام، أي لأعرف الباقي من النهار (وإني أُرى) -بضم الهمزة- أي: أظن (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرسلني في حاجة له قلت: نعم، قال: ما أحب أن لي [مثل] أحد ذهبًا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير).
قيل: دينار لأهله، ودينار لأضيافه، ودينار لدينه، والظاهر أن الثلاثة للدين؛ لما في الرواية الأخرى:"ما أحب أن لي مثل أحد ذهبًا تَمُرّ علي ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصده لدين" استدل به بعض العلماء على أن الإقبال على العبادة أفضل من الاشتغال بكسب الحلال، وصرفه في طرق الخيرات؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفى المحبة مع صرفه في الخيرات، وأجاب آخرون بأن نفي المحبة مصروفة إلى بقاء شيء منه، وهذا هو الحق بدليل الحديث الذي في الباب بعده، وقيل: هذا خاص به؛ فإن اشتغاله بتبليغ الأحكام أهم من الاشتغال بكسب المال.
باب إنفاق المال في حقه
١٤٠٩ - (محمد بن المثنى) بضم الميم وتشديد النون (عن ابن مسعود سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا حسد إلا في اثنتين) أي: في خصلتين، وفي بعضها بدون التاء؛ أي: في رجلين