مصغر منسوب سعيد بن إياس (عن أبي العلاء) بفتح العين والمدّ (ابن الشخيّر) -بكسر المعجمة وتشديد الخاء المكسورة- يزيد بن عبد الله (عن الأحنف بن قيس) -بفتح الهمزة- لقبه، واسمه صخر أو ضحاك، تابعي جليل القدر، أدرك أيام الرسالة، ولم ير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان من أجلّ أصحاب عليّ، قال معاوية يومًا: يا أحنف، ما أذكر يوم الصفين إلا وفي قلبي حزازات؟ قال: يا معاوية، والله إن القلوب التي أبغضناك بها لفي صدورنا، وإن السيوف التي قاتلناك بها لفي أغمادها، فلما ولى قالت أخت معاوية: من هذا؟! قال معاوية: هذا رجل إذا غضب يغضب لغضبه مائة ألف لا يدرون فيما غضب.
(قال جلست إلى ملإٍ من قريش) أي: إلى أشراف منهم (فجاء رجل خشن الشعر) -بخاء معجمة وشين كذلك- وفي مسلم "أخشن" وللقابسي "حسن" بالحاء المهملة وسين كذلك. وفي هذا الحديث دليل على أن الكفار يخاطبون بالفروع (والثياب والهيئة). (بشر الكنازين) وفي رواية "الكانزين" وفي رواية الطبري "الكاثرين"(برضف) -بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة- الحجارة المحماة بالنار (يوضع على حلمة ثدي أحدهم) - بثلاث فتحات- رأس الثدي (حتى يخرج من نغض كتفه) -بضم النون وسكون الغين المعجمة وضاد كذلك- رأس عظم الكتف (يتزلزل) أي: يضطرب ويتحرك من شدّة الألم، أو ذلك الرضف يضطرب من الشدّة.