للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٩٩ - حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ - يَعْنِى ابْنَ الْمُخْتَارِ - أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ أَخْبَرَنِى سَالِمٌ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ لَقِىَ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ بِأَسْفَلِ بَلْدَحٍ، وَذَاكَ قَبْلَ أَنْ يُنْزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْوَحْىُ، فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سُفْرَةً فِيهَا لَحْمٌ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَالَ إِنِّى لَا آكُلُ مِمَّا تَذْبَحُونَ عَلَى أَنْصَابِكُمْ، وَلَا آكُلُ إِلَاّ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ. طرفه ٣٨٢٦

١٧ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ»

٥٥٠٠ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِىِّ قَالَ ضَحَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُضْحِيَّةً ذَاتَ يَوْمٍ فَإِذَا أُنَاسٌ قَدْ ذَبَحُوا

ــ

كانوا ينصبونه ويذبحون عليه لآلهتهم، فعلى هذا عطف الاصنام على النصب من عطف الخاص على العام.

٥٤٩٩ - روى في الباب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدمت إليه صفرة فيها لم قبل أن يوحى إليه، وكان موحد الجاهلية زيد بن عمرو بن نفيل حاضرًا فدعوه إلى الأكل فقال: (إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم) والحديث تقدم في المناقب، وأشرنا إلى أنه ليس فيه أن ذلك اللحم كان مما ذبح على الأنصاب إنما أخبر زيد على قدر ظنه، ولم يلزم منه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكون قد أكل إذ لا دلالة في لفظ الحديث، ولا يشك عاقل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قبل البعثة أبرَّ وأتقى وأشد عصمة من أمثال زيد، فإن العلماء مجمعون على أنه من صغره إلى أن أرسل إليه كان في باب الآداب في كلاءة الله يصوم كل اثنين (بلدح) -بفتح الباء وسكون اللام- موضع، وقيل: واد بقرب مكة.

باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فليذبح على اسم الله"

٥٥٠٠ - روى حديث ذبح الأضاحي، وأن ذبحها فبل الصلاة لا اعتبار به، وقد سلف في أبواب العيد، وإنما رواه هنا دلالة على أن ذبحها يكون كسائر الضحايا مقرونًا بالتسمية (ضحينا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أضحاة) قال ابن الأثير: يقال أضحية بضم الهمزة وكسرها والجمع

<<  <  ج: ص:  >  >>