مسلم. وقد تتبعتُ نُسَخًا من مسلم فلم أجدْ هذا الحديث في مسلم رأسًا. أي: ليس على طريقنا وهدينا، أو ليس مؤمنًا إن اعتقد حلَّ ذلك. واللطم: ضربُ الخدّ بباطن الكف، قاله الجوهري. وإنما جمع الخد والإنسان له خدان ليطابق لفظ الجيوب.
فإن قلتَ: شق جيب واحد كافٍ في العصيان؟ قلت: الجمع باعتبار إفراد المخاطبين، أو كان هذا دأبهم فنصّ عليه كقوله تعالى:{لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً}[آل عمران: ١٣٠].
ودعوى الجاهلية الدعاء بالويل والثبور. وقولهم: يا لَفَلان عند الخصومة.
باب: رثاء النبي - صلى الله عليه وسلم - سعيد بن خولة
١٢٩٥ - (سعد بن أبي وقاص) -بتشديد القاف- واسمه مالك (عام حجة الوداع) -بفتح الحاء والواو- كذا الضبط والرواية. وقال الجوهري: الحِجة -بالكسر- المرة الواحدة. وهو من الشواذ، لأن القياس فيه الفتحُ، وإنما سمي حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة حج الوداع، لأنه ودّع فيها الناس. وقال "لعَلي لا أحُج بعد هذا العام".
(فقلت: إني قد بلغني من الوجع وأنا ذو ما ولا يرثني إلا ابنة) أي: من ذوي الفروض، فإنه كان له عصباتٌ دلَّ عليه قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إنك أن تذر ورثتك أغنياء) وهذا