أن يخفف عنهما ما لم ييبسا، ونقلنا وجوهًا أخر مما ذكروه، والعمدة على ما في مسلم.
قيل: إنما أخذ جريد النخل لأنه أطول الثمار، ولأن النخل خلق من بقية طين آدم.
باب موعظة المحدِّث عند القبر، وجلوس أصحابه عنده حوله
{يخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ}[المعارج: ٤٣] جمع جدث، كأفراس في فرس، وهو القبر. قال الشاعر:
سقى جدثًا أمسى بدومة ثاويًا
(وقرأ الأعمش إلى نصب) -بضم النون والضاد- وهي قراءة ابن عامر وعاصم من رواية حفص، والباقون بفتح النون وسكون الصاد، قال الجعبري: النصب -بضمتين- جمع نصب -بفتح النون وسكون الصاد- كسقف في سقف، وهذا مخالف لتفسير البخاري؛ اللهم إلا أن لا يريد القراءة، بل بيان اللغة، لأنّ إسراعهم إنما كان إلى ذلك الشيء المنصوب، وعن الحسن في تفسير الآية: أن الكفار كانوا يبتدرون عند طلوع الفجر إلى عبادة الأصنام، فحشروا على ذلك الوصف تموتون كما تعيشون، وتبعثون كما تموتون.