العرض، تقديره: إن تجربه تريحني. قال:(وهو نصبٌ كانوا يعبدونه) ظاهره على أنه نفس الصنم وليس كذلك. بل هو بيت في خثعم صرَّح به في غزوة ذي الخلصة، ويدل عليه قوله هنا:(ويسمى الكعبة اليمانية) والحديث سلف هناك، وموضع الدلالة هنا قوله:(فدعا لأحمس وخيلها) قال ابن الأثير: الحمس قريش ومن ولدت قريش وكتابه وجديلة قريش قال الجوهري. وجَدَيلة -بفتح الجيم والدال- اسم أبيهم سبيع بن عمر بن حمير. (فخرجت في خمسين من أحمس) قيل: صوابه في مئة وخمسين لما تقدم هناك بطرق كثيرة (فقلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جئتك أتيتك حتى تركتها مثل الجمل الأجرب).
فإن قلت: قد سلف هناك أنه أرسل أرطاة مبشرًا وهو الذي قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكلام. قلت: لا تنافي، قاله كلٌّ منهما.
٦٣٣٤ - ثم روى حديث أنس أن أم سليم قالت: يا رسول الله خادمك أنس قد سلف مرارًا، وموضع الدلالة قوله:(اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته) وفيه دلالة على جواز الدعاء بكثرة الحال والولد وفيه دلالة على أن الغني الشاكر خير من الفقير الصابر.
٦٣٣٥ - (عَبْدة) بفتح العين وسكون الباء، روى عن عائشة.