للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَافَّ الْقَوْمَ قَاتَلُوهُمْ، فَأُصِيبَ عَامِرٌ بِقَائِمَةِ سَيْفِ نَفْسِهِ فَمَاتَ، فَلَمَّا أَمْسَوْا أَوْقَدُوا نَارًا كَثِيرَةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَا هَذِهِ النَّارُ عَلَى أَىِّ شَىْءٍ تُوقِدُونَ». قَالُوا عَلَى حُمُرٍ إِنْسِيَّةٍ. فَقَالَ «أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا، وَكَسِّرُوهَا». قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا قَالَ «أَوْ ذَاكَ». طرفه ٢٤٧٧

٦٣٣٢ - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى أَوْفَى - رضى الله عنهما كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ بِصَدَقَةٍ قَالَ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلَانٍ». فَأَتَاهُ أَبِى فَقَالَ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى». طرفه ١٤٩٧

٦٣٣٣ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ جَرِيرًا قَالَ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَلَا تُرِيحُنِى مِنْ ذِى الْخَلَصَةِ».

ــ

خصَّ إنسانًا بقول: رحمه الله يكون شهيدًا. كان هذا معلومًا عندهم.

قال بعض الشارحين: فإن قلت: الارتجاز بهذه الأراجيز كان يوم الخندق. قلت: لا منافاة لجواز وقوع الأمرين.

وأنا أقول: هذا لغو من الكلام، فإن الارتجاز في الخندق كان من الأنصار، وهنا من عامر فأيُّ وجه للسؤال، وإنما كان يتوهم في الجملة لو كان القائل متحدًا.

(على حُمر أنسية) بفتح الهمزة على خلاف القياس: نسبة إلى الإنس (أهريقوا ما فيها واكسروها) لا يقال: الكسر فيه إضاعة المال فكيف أمر به، لأن أحدًا لا يناظر الشارع (قال رجل: يا رسول الله: ألا نهريق ما فيها ونفسلها؟ قال: أو ذاك) بسكون الواو، وقيل: بالفتح. وهذا مع كونه مخالفًا للرواية لا معنىً له.

٦٣٣٢ - ثم روى ابن أبي أوفى: أن أباه جاء بصدقته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد سلف الحديث في أبواب الزكاة، وموضع الدلالة قوله: (اللهم صلِّ على [آل] أبي أوفى) لفظ الآل مُقْحمٌ والأولى أن يكون على أصله؛ فإن الصلاة على آله لأجل يدل على الصلاة عليه من باب الأولى.

٦٣٣٣ - (ألا تريحني من ذي الخلصة) -بفتح الخاء واللام- ومثله يسمى عند النحاة

<<  <  ج: ص:  >  >>